هو أبو حذيفة واصل بن عطاء المخزومي (700 - 748)، الملقب بالغزال الألثغ، كان تلميذاً للحسن البصري، ومؤسس فرقة المعتزلة الإسلامية. حصل الخلاف بينه وبين الحسن في حكم مرتكب الكبيرة، فاعتزل حلقة الحسن، فقال الحسن "اعتزلنا واصل" فتسمت فرقته بالمعتزلة وانضم إليه عمرو بن عبيد. كانت زوجته هي أخت عمرو بن عبيد. توفي في عام 131 هـ الموافق لـ 748 م في المدينة المنورة[1]. كان واصل بن عطاء على ما وهبه الله من فطانة وفصاحة وحسن تصرف في القول كان صاحب عاهة في نطق حرف الراء.
وكان واصل يحسن التأتي لهذا العيب المحرج في النطق، فيجانب لفظ الراء إلى سواه من الحروف، فيجعل البر قمحاً، والفراش مضجعاً، والمطر غيثاً، والحفر نبشاً، وقد سجل لنا العلماء خطبة كاملة لواصل بن عطاء تجنب فيها حرف الراء.
انفصل واصل بن عطاء عن الحسن البصري وكون الحلقة الأولى للمذهب الاعتزالي.
على الرغم من أن واصل بن عطاء كان من زعماء العقلانيين في الإسلام الا أنه كان في نفس الوقت من منظري التكفير وهذا شيء يثير الاستغراب، فقد أسس نظرية "المنزلة بين المنزلتين" ومعناها أن مرتكب الكبيرة ليس مسلم ولا كافر ولكنه في منزلة بينهما واذا مات ولم يتب عن كبيرته فهو مخلد في النار.