هناك العديد من المشاكل الصحيّة التي قد تتسبّبُ بالطنين أو تزيده سوءاً، وفي العديد من الحالات لا يتمّ معرفة المسبّب الرئيسي له، ومن أحد الأسباب الشائعة هو تضرّر أو تلف خلايا الأذن الداخلية، وهي خلايا تحتوي على شعيرات صغيرة تتحرّك بتوافق مع ضغط الأمواج الصوتية عليها، مما يحفّزُ هذه الخلايا لإطلاق إشارات عصبيّة خلال العصب السمعيّ إلى الدماغ ليحلّلها إلى أصوات مفهومة، فلذلك أيّ انحناء أو تكسر لهذه الشعيرات السمعيّة سترسل إشارات عصبيّة عشوائية إلى الدماغ منتجةً الطنين. وهناك أسباب أخرى في الأذن تسبّب الطنين منها المشاكل الصحيّة المزمنة، وإصابات الرأس التي تؤثّر على الأعصاب السمعيّة أو حتى على المراكز السمعيّة في الدماغ. وفيما يلي مجموعة من المسبّبات لطنين الأذن
أسباب الشائع
يَجِب الإشارة بِأنَّ ذلك الصفير في أغلب الأحيان يُصيب مَن تَقدَّمَ بِهِ العُمر ، حَيث إنَّهُ مَع تَقَدُّم العُمر وخصوصاً بعد الستّين منه تُصاب الخلايا السمعيَّة بالضعف، حيثُ تنقُص تدريجيَّاً حاسَّة السمع، مِمَّا يؤدّي للشعور بالطنين، والاسم العلميّ له هو صَمَمٌ شَيخوخِيّ. التعرّض للأصوات العالية، مثل الأصوات الناتجة من المعدّات الثقيلة، وأصوات المصانع وغيرها تعتبر من الأسباب الشائعة لفقدان السمع الناتج عن الضجيج، بالإضافة إلى ذلك أجهزة الموسيقا المحمولة قد تسبّب هذا النوع من فقدان السمع إذا تم سماعها بصوت عالٍ لفترات طويلة، والطنين الناتج عن التعرض لأصوات عالية لفترة قصيرة مثل الذهاب إلى حفلة مسوقية في العادة ما يزول سريعاً، أما التعرّض لفتراتٍ طويلة فقد يؤدي إلى ضرر دائم. صمغ الأذن، هو مادة تفرز في قناة الأذن لتحميها عن طريق حجز الأوساخ والميكربات وإبطاء نموّ البكتيريا، فعند تجمّع كميّات كبيرة من هذا الصمغ يتصلّب ويصعبُ إزالتُه طبيعيّاً، ممّا يؤدّيل ضعف السمع أو تهيجٌ لطبلة الأذن مسبّباً الطنين. تغيّرات في عظام الأذن، مثل تصلب عظام الأذن الوسطى الذي يمكنُ أن يؤثّر على السمع مؤدياً لطنين، أو النمو غير الطبيعيّ لهذه العظام الذي يعودُ في العادة لسببٍ وراثيّ قد يسبب الطنين. أسباب الأقلّ شيوعاً مرض مينير، فيعتبر الطنين من أولى أعراضه، فهو مرض في الأذن الداخليّة ينتج عن زيادة ضغط السوائل فيها. مشاكل في مفصل الفكيّ الصدغي الذي يقعُ على جانبيْ الوجه أمام الأذن، وهو لقاء عظمة الفكّ السفلي مع عظم الجمجمة، قد يؤدّي لطنين. إصابات الرأس والرقبة، قد تؤثّر على الأذن الداخليّة أو الأعصاب السمعيّة أو على مراكز السمع في الدماغ، وفي العادة هذا النوع من الإصابات يسبّبُ طنيناً في أذن واحدة. ورم العصب السمعيّ، وهو ورم حميد غير سرطانيّ، يتطوّر من العصب السمعيّ الذي يمتد من الدماغ إلى الأذن ليتحكّمَ بالتوازن والسمع، ويُسمّى هذا الورم أيضاً بورم شفاني دهليزي، ويسبب طنيناً في أذن واحدة. أمراض الأوعية الدموية في بعض الحالات النادرة، تتسبّبُ أمراض الأوعية الدموية في الطنين، وهذا النوع يسمى بالطنين النابض، ومن أهمّ هذه الأمراض: تصلّب الشرايين: مع تقدّم العمر وترسب الكوريستيرول وبعض العوامل الأخرى يؤدّي إلى تصلّب الشرايين، وبعض الشرايين الرئيسية التي تمرّ بالقرب من الأذن الوسطى تفقد مرونتها وترتفع مقاومتها مما يؤدي إلى ازدياد سرعة تدفق الدم بها، فتسهّل على المريض سماع نبضات القلب، وعادة ما يسمع الطنين على كلتا الأذنين. أورام الرأس والرقبة: أي ورم يضغط على الأوعية الدموية يمكن أن يؤدّي إلى اختلال في تدفق الدم مؤدياً إلى الطنين وأعراض أخرى. ارتفاع ضغط الدم: بسبب المرض نفسه أو التوتر أو شرب الكثير من المنبّهات والكحول قد تجعلُ الطنين أكثر وضوحاً. تشوّهات في الأوعية الدمويّة: ومن أهمّها التشوّه الشراييني الوريديّ، وهو حالةٌ تتصل بها الأوردة والشرايين بشكل غير طبيعيّ مسبّبةً الطنين، وعلى الأغلب تكون على جانبٍ واحد. أدوية مسبّبة للطنين هناك مجموعة من الأدوية المسبّبة للطنين أو تزيده سوءاً، وفي العادة كلما زادت جرعة الدواء زاد الطنين سوءاً، وفي بعض الأحيان يؤدّي التوقف عن تناول الدواء إلى توقّف الطنين مباشرةً، وفيما بعض الأدوية المعروفة المرتبطة مع الطنين: المضادّات الحيوية: مثل البوليمكسين بي، والإريثروميسين، والفانكوميسين، والنيوميسين. مضادات السرطان: مثل ميكلوريمثامين وفينكريستين. مُدرّات البول: مثل البيومتانايد، وحمض الإثاكرينيك، والفروزمايد. بعض الأدوية الأخرى: مثل أدوية الكيونين المضادّة للملاريا، بعض أدوية المضادة للكآبة، والأسبرين في جرعات عالية. عوامل زيادة الإصابة بالطنين التعرّض لأصوات عالية. تقدم العمر. الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بالطنين. التّدخين. أمراض القلب.