السرطانات وأمراض الدم :
تعد عوادم السيارات أحد مسببات للإصابة بسرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية ، حيث أنه يعمل على تثبيط نخاع العظام ، وإعاقة نضوج خلايا الدم ، إلى جانب تأثيره على قدرة الدم في نقل الأكسجين ، مما يؤدي لزيادة الضرر لمرضى القلب ، واصابة الرئتين وصعوبة التنفس .
كما تسبب الهيدروكربونات المسببة للسرطان ، وخاصة عوادم احتراق الديزل التي أدت لزيادة نسبة الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تقدر ب40% .
أضرار الرصاص :
من المعروف الأثر السلبي للرصاص الناتج من عوادم السيارات على الإدراك العقلي والفكري للأطفال ، حيث يؤثر على كثير من وظائف المخ مثل التركيز ، واللغة ، والتناسق العضلي ، والذي يمتد أثره المزمن على القدرات الوظيفية في سن الشباب ، إلى جانب تأثير الرصاص على قدرة الإخصاب والإنجاب ، ويعد الأطفال أكثر الفئات تعرضا لأخطار الرصاص ، حيث تمتص أجسامهم كميات أكبر بنسبة 35 مرة أكثر من الكبار .
اضرار عوادم السيارات على البيئة :
كما تؤثر عوامل عوادم السيارات على الإنسان وصحته فهي ذات تأثير على البيئة لا يقلل ضررا ، حيث تتفاعل أكاسيد النيتروجين والهيدركربونات مع أشعة الشمس مما يسبب ضررا على طبقة الأوزون الموجودة في طبقات الجو العليا ، والتي تعمل على حماية كوكب الأرض من أشعة الشمس الضارة ، وقد ثبت أثر أكسيد النيتروجين ، وثاني اكسيد الكربون على حدوث الاحتباس الحراري والذي يؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض ونقص المياه ، وحدوث الفيضانات وجفاف التربة .
كما تتسبب الأكاسيد النيتروجينية إلى تكوين الأمطار الحمضية ، والقضاء على الثروة السمكية في البحار والأنهار ، والثروة النباتية والمزروعات ، كما يعمل على تدهور الملاحة الجوية لصعوبة الرؤية للطيارين نظرا لتكون الضباب الحمضي .
التوعية الثقافية والبيئية :
نظرا لأهمية الصحة للإنسان فلابد له من الحفاظ عليها وتجنب تلويث البيئة المحيطة به والتي هي المصدر الرئيسي لإصابته بالعديد من الأمراض ، وذلك بتجنب استعمال الأجهزة والآلات الملوثة والتي تسبب انبعاث الغازات الضارة ، والعمل على استعمال الطاقة النظيفة مثل المياه والخلايا الضوئية ، إلى جانب التوعية المجتمعية بأضرار شراء الأغذية المكشوفة المعرضة لعوادم السيارات والتي يتم بيعها على الأرصفة ، أو الخضروات والفاكهة واللحوم المعرضة للأسمدة الكيمائية الضارة .