لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة، ولا تنعقد الصلاة بدونها، فمن صلى صلاة لم يكبر فيها للإحرام لم يعتد بتلك الصلاة أصلا، سواء كان تركه لتكبيرة الإحرام عمدا أم سهوا.
قال ابن قدامة في المغني: فصل : والتكبير ركن في الصلاة لا تنعقد الصلاة إلا به سواء تركه عمدا أو سهوا وهذا قول ربيعة و مالك و الثوري و الشافعي و إسحاق و أبي ثور و ابن المنذر.
وقال النووي: قد ذكرنا أن تكبيرة الاحرام لا تصح الصلاة الا بها فلو تركها الامام أو المأموم سهوا أو عمدا لم تنعقد صلاته ولا تجزئ عنها تكبيرة الركوع ولا غيرها. هذا مذهبنا وبه قال أبو حنيفة ومالك واحمد وداود والجمهور.
قال أيضا: اما النية والتكبيرة فمن ترك إحداهما لم يكن داخلا في الصلاة سواء تركها عمدا أو سهوا.