قال تعالى :{قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} سورة السجدة
وفي الحديث عن البراء رضي الله عنه أن ملك الموت يأتي عند رأس الميت قرب موته ولو لم يشعر به المتوفّى، ولو كان يمشي، ولو كان سليمًا، ثم يخاطب رُوحَه فيقول: (اخرجي أيتها الروحُ الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي إلى رَوحٍ وريحان، وربٍّ غيرِ غضبان، فتخرج رُوحه كما تسيل القطرة من فم السقاء) وفي رواية: (تُسلّ روحه كما تسلّ الشعرة من العجين) أي لا يتأثر بها.
وأما الكافر فإنه يقال له: (اخرجي أيتها الرُّوح الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي إلى سخط من الله وغضب، فتتفرق رُوحه في جسده، وينتزعها منه كما ينتزع السَّفُّود من الصُّوف المبلول) .
قال تعالى :{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا، وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} سورة النازعات.
والنازعات هي أرواح الكفار تُنْزع نزعًا، والناشطات: هي نشط أرواح المؤمنين، تنشط أي: تسل ولا يحس بألم فيها، وهذه رحمة من الله بالمؤمن الصالح. فاللهم سَلّم اللهم سَلِّم....