قد يقول قائل لماذا لم يقل مالك يوم القيامة؟ أو يوم الحساب أو يوم الحشر؟ قلنا إن كلمة الدين تضم كل هذه المعاني فالدين الحساب، الدين الجزاء، الدين المِلك ومنه سُميت المدينة أي المملوكة لأن عموم الأرض عادة غير مملوكة فلما تملك هذه الأرض وتبني ويثير فيها ملك فسميت مدينته أي القطعة المملوكة التي يملكها الناس . ومنه الدين الإعتقاد أو العقيدة لو وضع أي كلمة أخرى لا تسد مسد كلمة الدين لأن الدين شاملة لكل هذه الأمور فهو يوم الحساب وهو يوم الجزاء وهو يوم الدين نفسه يوم العقيدة يوم بروز وظهور وانتصار الإعتقاد وكل هذه المعاني. لذلك نقول ليس هناك شيء يسد مسد لفظة الدين. وهو العادة والشأن (يقولون دينه وديدنه) كل هذه المعاني تجمع في هذا اليوم.