من علم من العلم شيئاً ثم كتمه عن الناس مع حاجتهم إليه ، فقد ارتكب ذنباً عظيماً لقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون).[البقرة:159] وهذه الآية - وإن نزلت في اليهود فإنها عامة في كل كاتم ، إذ العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب.
وقد نص العلماء على أن الكتم الملعون صاحبه على نوعين : تارة يكون بمجرد إخفاء المعلوم وستره مع مسيس الحاجة إليه وتوفر الداعي إلى إظهاره. وتارة يكون بإزالته ووضع شيء آخر موضعه .
- ولقوله صلى الله عليه وسلم : " من سئل عن علم وكتمه ، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ". رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي من حديث أبي هريرة وغيره، وقوله أيضاً: " بلغوا عني ولو آية ". رواه البخاري .