اليمين الغموس: هي اليمين الكاذبة الّتي تغمس صاحبها في الإثم وتغمسه في النار أيضاً، وهي اليمين الكاذبة التي يقطع بها الإنسان حقّ أخيه بغير حق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " اليمين الغموس تذر الديار بلاقع "، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة "، كأن يحلف الشخص على أمرٍ كاذبٍ ليأخذ به مال أخيه بغير وجه حق أو يحلف أنّ شخصاً سبّه ويكون كاذباً، كلّ هذا هو يمين غموس عظيم الذنب عند الله تعالى لما يلحقه من ضرر بالآخرين. وتعتبر اليمين الغموس من كبائر الذنوب التي لا يجوز فيها كفّارة؛ لأنّ اليمين الغموس عظيمة وذنبها أيضاً عظيم عند الله عزّ وجل، وقيل أنّه يجب على الشخص الذي حلف يميناً غموساً أن يستغفر ويتوب إلى الله عز وجل كما ورد عن بعض الفقهاء والعلماء المسلمين. ويتفاوت عذاب وعقاب اليمين الغموس حسب الضرر والظلم والشر الّذي يلحقه الشخص بالآخرين.
القسم أو اليمين هو عبارة عن لفظ معيّن يتلفظ به الشخص مستخدماً فيه شيئاً عزيزاً عليه أو شخص، ويستخدم فيه أيضاً لفظ الجلالة الله أو صفةً من صفات الله باعتباره الشاهد على هذا القسم، وطبعاً الحلف بغير الله تعالى محرّم في الشريعة الإسلاميّة ولا يجوز، ويستخدم اليمين ليثبت الشخص حقيقةً أو وعداً معيّناً للتأكيد على الأمر سواء كان هذا الأمر وقع في الماضي أو سيقع في المستقبل.