إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ فِى ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِيرًا
فالمنافق أضرُّ على المسلمين وأسوأ من الكافر , فهو علاوة أن تساوى معه الكفر تجده يعمل بالخفاء بالخداع والتضليل , وبذلك يكون ضرره شديدا والحذر منه قليلا بخلاف الكافر والذي لوضوح كفره تستطيع بسهوله أن تتقي شرّهُ وتأمن نفسك منه. والمنافق عادة يعيش مع وبين المسلمين , يصلي معهم , ويحج معهم , وقد يتظاهر لهم بانه صائم وأنه يُزكي ويدفع الصدقات, ويقوم بمعظم أعمال البر تماما كالشيطان الذي يفتحُ لك 100 باب خير في سبيل أن يُوقعك في معصية قد يكون هلاكك فيها ان متَّ قبل أن تُدركك التوبة , فيُختم لك بعمل أهل النار فتدخلها... ولعله ما أضرّ المسلمون وأخرّ انتصاراتهم الا هؤلاء الشرذمة الذين تغلغلوا بين المسلمين , وان كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أوفر حظا منا بدرجات متفاوتى كونهم عاصروا نبيا يتنزل عليه الوحي ويزوده بأخبارهم وخبثهم ومكائدهم, ونحن اليوم وبعد انقطاع وحي السماء عليه السلام عنا, فمن سيُخبرنا خبرهم ويكشف لنا مكائدهم, الا تمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, حيث من هذين النبعين وهذين الدستورين وهذين المهلين نستطيع أن نستخلص جميع صفاتهم, قنتوخى الحذر منهم ونتجنبهم قدر الامكان