القارئ لـ " أبراج الحظ " في الجرائد والمجلات ، والمشاهد لها في القنوات : إن اعتقد أن النجوم والأفلاك والكواكب تؤثر في الخلق وأفعالهم : فهو مشرك ، وإن قرأها وطالعها للتسلية: فهو عاصٍ ، آثم ، ولا يقبل الله منه الصلاة أربعين يوماً .
اعلم أن هذه الأبراج التي تنتشر في بعض المجلات والمنتديات ومواقع الإنترنت وتزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك، هي من الكهانة ، والكهانة حرام.
قال الإمام الخرشي المالكي رحمه الله في شرحه : ( قَوْلُهُ : لَا بِمُنَجِّمٍ ) هُوَ الْحَاسِبُ الَّذِي يَحْسُبُ قَوْسَ الْهِلَالِ وَنُورَهُ ، وَالْكَاهِنُ هُوَ الَّذِي يُخْبِرُ عَنْ الْأُمُورِ الْمُسْتَقْبَلَةِ ، وَالْعَرَّافُ هُوَ الَّذِي يُخْبِرُ عَنْ الْأُمُورِ الْمَاضِيَةِ ، أَوْ الْمَسْرُوقِ ، أَوْ الضَّالِّ ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ.اهـ
قال الإمام الخطيب الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج : وَالْكَاهِنُ : مَنْ يُخْبِرُ بِوَاسِطَةِ النَّجْمِ عَنْ الْمُغَيَّبَاتِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، بِخِلَافِ الْعَرَّافِ : فَإِنَّهُ الَّذِي يُخْبِرُ عَنْ الْمُغَيَّبَاتِ الْوَاقِعَةِ كَعَيْنِ السَّارِقِ وَمَكَانِ الْمَسْرُوقِ وَالضَّالَّةِ .
قَالَ فِي الرَّوْضَةِ : وَلَا يُغْتَرُّ بِجَهَالَةِ مَنْ يَتَعَاطَى الرَّمْلَ وَإِنْ نُسِبَ إلَى عِلْمٍ .اهـ
فلا يجوز للمسلم أن يقرأها أو يصدقها، ولا نعلم لها مستنداً صحيحاً عند علماء النفس ، لأنها من الكهانة ، وتصديق هذه الأبراج كفر بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم لما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)، وقد قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل:65].
http://www.awqaf.gov.ae/Fatwa.aspx?SectionID=9&RefID=3671
https://islamqa.info/ar/147232
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=72541