موضوع تعبير عن اهمية الوحدة العربية للصف الثالث ثانوي
الوحدة العربية كانت ولا تزال الحلم المشهود والمرتقب والمنتظر منذ آلاف السنين بين البلدان العربية المختلفة بدئاً من المملكة العربية السعودية إلى جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية وجمهورية لبنان الكبرى تليها الدولة الفلسطينية وتجاورها المملكة الأردنية الهاشمية وترادفها باقي دول الخليج العربي من مملكة البحرين وإمارة قطر وكذلك الإمارات العربية المتحدة وأخيراً دولة الكويت في تلك المنطقة، ويعقبهم الدول الإفريقية في شمال القارة من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وتونس والسودان.
الجدير ذكره ان الوحدة الوطنية لا تكون خاصة بمجال واحد او ما شابه، بل تكون مترابطة في كل أجراء وزوايا الحياة، فنحن لم ننسى كيف سيكون الحال لو كان هناك وحدة اقتصادية تتمثل في التصدير والإستيراد من وإلى الدول العربية فيما بينها، ولا نعلم مقدار القوة التي ستبيت البلاد العربية بها حين نعلم أن الوحدة السياسية هي سيدة الموقف، وعلى كل حال لا بُعد عن الانصياع عن الوحدة الاجتماعية والتي تجعلنا نشعر بأننا دوماً محتاجين لمجتمع عربي أصيل وعريق لا غبار عليه ولا تشويه.
ذات الحالة من القوة سوف تُصيب البلدان العربية حين نعلم علم اليقين أنها باتت متشابكة الأيدي في المجالات العلمية والطبية والمهنية والتعليمية، وإلا فسوف سنصبح مثقفين ومرتفعي الرصيد المعرفي.
اما عن خطوات الوحدة العربية فهذا ليس بالأمر الهين حيث يجب أن يكون هناك العديد من الخطوات الملموسة التي تساعدنا على تخطي الصعاب والمشكلات التي توجد في البلاد لاسيما المشاكل الحدودة التي تقلي الأوضاع رأساً على عقب بين عشية وضحاها في الجنوب المصري والشمال السوري وما بين منطقة العراق وسوريا على الحدود وهكذا، وبعد ان نضع حلاً واقعياً لهذه المشكلات سوف يكون من السهل جداً وضع النقاط على الحروف لوحدة عربية كاملة وشاملة.
على أي حال وقبل الختام لموضوعنا الحالي نأمل من الله عز وجل أن يكتب لنا وحدة وطنية كبيرة وعملاقة تصل إلينا وإلى منطقتنا العربية التي هي بأشد الحاجة إلى وحدة وطنية تكون رواسيها التوافق والتمكين والحب والسلام، فنحن في البلاد العربية هذه نعيش تحت ديانة واحدة وتحت قلب واحد وتحت عادات وتقاليد واحدة تنبذ الفرقة وتؤكد على الحب والسلام والتضحية في سبيل الله والأوطان.
وليحفظ الله العلي القدير سائر بلادنا من العنف والفرقة والهذيان والمشكلات والانقلابات، ولنكون دوماً مسرورين وحاملين في قلوبنا الحب لبعضنا البعض بلا أي شكل من أشكال العنصرية او الطائفية وما شابه، فما يوحدنا أكثر مما يفرقنا، وما دمنا نحلم بغد أفضل، فهذا يُجب علينا أن نكون مترابطين موحدين في بلادنا العربية كاملة، ولتحيا الرياض والقدس والقاهرة وعمان والدوحة وتونس والجزائر وطرابلس وبيروت ودمشق وباقي البلاد الأخرى.