إنطلقت قصة اختراع (الجرامافون) من العالم طوماس إديسون مخترع الكهرباء في أواخرالقرن التاسع عشر لما عرض مخططاً متسخاً بالدهون قبيح المظهر، وقدمه إلى الميكانيكي السويسري كرونيسي، طالباً منه أن ينفذه ، فأنحنى السيد كرونيسي على المخطط ولم يكن سوى قمع واحد وإبرة وذراع ومقبض دوار متصل بها، عندها راهن أديسون على تسجيل صوت الميكانيكي السويسري وإذاعته، ومع أن الأخير لم يصدق إدعاءات أديسون لكنه وافق على صنع المخطط على شرط أن يقبل المراهنة معه على علبة من السجائر، وبالفعل أجهد الميكانيكي نفسه شهراً كاملاً لتنفيذ مخطط أديسون.
وفي الموعد المقررالذي قرره الإثنان لاختبار الجهاز استوي أديسون الذي لم يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره على الجهاز وقرب فمه من القمع وأنشد بصوته الأجش أغنية شعبية كانت ذائعة حينذاك وأضاف ضحكة على آخر الأغنية بعد ذاك مكث أديسون قليلاً ثم أدار ذراع الجهاز وقرب أذنه التي لم تكن تسمع جيداً من القمع وسمع الجهاز وهو يردد ذات الأغنية ثم الضحكة العالية .
وهكذا تمت العملية القيصرية لميلاد الجرامافون .