عندما استلم علي بن أبي طالب الحكم، امتنع معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام عن مبايعته خليفة للمسلمين حتى يقتص من قتلة عثمان، ولكن علياً أصرّ على المبايعة أولاً ثم القصاص من قتلة عثمان. فانطلق خليفة المسلمين الإمام علي بن أبي طالب من الكوفة في العراق يريد أهل الشام الذين امتنعوا عن مبايعته، حيث كان معاوية يرى أن تسليمه قتلة عثمان لأنه وليه يجب أن يتم قبل مبايعته لعلي، أما علي فكان يرى أن مبايعة معاوية (وكان آنذاك والياً على الشام) يجب أن تتم أولاّ، ثم ينظر في شأن قتلة عثمان بحسب المصلحة والقدرة.