المنافقين هم من اكثر الاشخاص خطرا على ديننا الاسلامي فقد قال بن القيم عنهم : ( طبقة الزنادقة , وهم قوم أظهروا الإسلام ومتابعة الرسل وأبطنوا الكفر ومعاداة الله ورسله , وهؤلاء المنافقون , هم في الدرك الأسفل من النار , قال تعالى : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرًا ) النساء : 145
فقد امتازوا بالكفر ومعاداة الله ورسله والكذب والنفاق ,فهم ابتلاء عظيم للمسلمين اكثر من غيرهم ولهذا قال تعالى : ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) المنافقون : 4 فهم في الدرك الأسفل من النار فهم خالطوا المسلمين وعاشروهم ووصل إليهم من معرفة الإيمان ما لم يصل إلى المنابذين بالعداوة , فإذا كفروا مع هذه المعرفة والعلم كانو أغلظ كفرًا وأخبث قلوبًا , وأشد عداوة لله ولرسوله وللمؤمنين من البعداء عنهم , قال تعالى عن المنافقين : ( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ) المنافقون : 3.
فقد حذر منهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وكذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال:قال رسول الله (ص): مرفوعًا : ( إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي : منافق عليم اللسان) .