والكلام على الكريمات هو نفس الكلام على المراهم سواء كانت تلك الكريمات كريمات مرطبة للجلد أو كريمات للشعر فكل هذا لا يفطر مهما كان نوعه وحتى لو وصل إلى الجوف شيء من طعمه لأن هذا ليس منفذاً طبيعياً معتاداً إلى الجوف ، وكذلك هو مما لا يعتبر طعاماً أو شراباً أو ما كان في حكم الطعام والشراب اللهم إلا إذا جاء يوم استعمل فيه أسلوب التغذية من خلال الجلد فإنه يحرم حينئذ تعاطي تلك المغذيات عن طريق الجلد لأنها تقوم مقام التغذية للصائم.
وقد أجاب فريق الفتوى بالشبكة الإسلامية في قطر عن حكم الكريمات تحت فتوى رقم 7849 :ماحكم استخدام الصائم للكريمات الجلدية وهل شعوره بطعمها فى فمه يبطل الصوم وهل يختلف ذلك عن وصول المادة الى الحلق؟
الفتوى :
لا حرج في استخدام الكريمات الجلدية للصائم، ولو وجد أثر طعمها، لأن ذلك ليس أكلاً ولا شرباً، ولا هو في معنى واحد منهما، والمحرم على الصائم من هذا الوجه هو الأكل أو الشرب، أو ما في معنى أحدهما. والله أعلم.