أن الله جل وتعالى جعل القلب هو أمير الجوارح فقال : " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " وفي نصّ الحديث الصحيح : " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلُحت صلُح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " ولم يرد في نصّ واحد وصف الفؤاد بأنه أمير الجوارح أو عليه المعوّل .
- أن الله جعل الفؤاد وسيلة من وسائل المعرفة ، وذلك من أنه يقرن في الذكر بينه وبين السمع والبصر ، كما جاء في قوله : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والبصر والفؤاد لعلكم تشكرون " فالسمع وهو الخبر، والبصر وهو الحس، والفؤاد يشمل العقل بالمعنى الأخص .